Aug 05, 2025
🎨 هل مرّ عليك طبق ترددت تاكله لأن شكله كان تحفة فنية؟ ألوان متناسقة، نُقط مرسومة بدقة، ترتيب يذكّرك بمعرض فني راقٍ؟
هذا مو صدفة… هذا فن جديد اسمه: فن تقديم الطعام – Plating Art.
في السنوات الأخيرة، ما عاد تقديم الأكل مجرد ترتيب مكونات على طبق. صار فن بصري حقيقي، فيه تفكير، توازن، إحساس، وإبداع يسبق الطعم.
اليوم كثير من الشيفات ما يبدؤون الطبخ قبل ما يصممون شكل الطبق. يسألون نفسهم:
– كيف بيكون توازن الألوان؟
– كيف بتوزع القوامات؟
– كيف تسبق العين الفم؟
شفت صوص يتوزع مثل ضربات فرشاة؟ أعشاب تنحط كأنها لمسة نهائية في لوحة؟ شرائح رفيعة بدقة متناهية؟
هذا كله اسمه: Plating، واللي يعني أن الطبق ما يصير جاهز إلا لما يتحول لتحفة فنية.
في عصر التصوير، صار الأكل يُوثق قبل ما يُذوق. قبل نمد الشوكة… نصوّر. قبل نذوق… ننذهل.
الطبق الجميل ينجح في سوشال ميديا أكثر من الطعم نفسه! مطاعم كثيرة اليوم تهتم بالفن البصري للأكل لأنها تعرف إن الصورة تنتشر قبل المذاق.
في دراسة حديثة، وُجد أن 70٪ من الناس يقررون زيارة مطعم بعد ما يشوفون صور أطباقه، مو من التقييم.
يعني شكل الطبق = دعاية مجانية.
بعض المطاعم ما تبيع بس أكل… تبيع تجربة بصرية فنية. تشوف الإضاءة مدروسة، الطاولة ناعمة، والألوان محسوبة بدقة. حتى الصحون تكون مختارة عشان تناسب ألوان الأكل!
كل طبق يجي كأنه قصة مصورة:
– خلفية بيضاء، صوص مرسوم، عشبة صغيرة على الزاوية، قطعة لحم تنحط بزاوية معيّنة.
– تستخدم التوازن البصري، التماثل، والخداع البصري أحيانًا.
ببساطة: ما عاد الموضوع عن الأكل… بل عن الحكاية.
فيه مقولة تقول: “العين تأكل قبل الفم”… واليوم ثبت إنها صحيحة تمامًا. الطبق الجميل ينحفر في الذاكرة، ويخلي الناس ترجع للمكان مش بس عشان الطعم، بل عشان التجربة.
ولهذا، صار فيه مطاعم تهتم بتوظيف مصممين وفنانين عشان يشتغلوا مع الشيف على تصميم الأطباق.
بعضهم يستخدم أدوات غير تقليدية مثل:
– ملقط صغير لترتيب الزينة
– بخاخات دقيقة لرش الصوص
– قوالب لتشكيل المكونات
– ذا ليك – الرياض: يقدم أطباقه على صحون حجرية، وكل طبق يشبه لوحة غرافيك.
– هوكا – جدة: يعتمد على التباين بين الأسود والألوان الزاهية في أطباقه.
– ميز – الرياض: يقدّم المكونات المحلية بشكل عصري ومتوازن بصريًا.
– لا فو – باريس: مدرسة في فن التقديم، وكل طبق عندهم له فكرة.
– للمطاعم: يساعدهم في التسويق، زيادة الولاء، وإبراز التميّز.
– للشيف: يعطيه هوية خاصة، ويخليه يظهر إبداعه أكثر.
– للزائر: يضيف له متعة إضافية قبل التذوق.
وش أحلى طبق مرّ عليك في حياتك؟ مو بالضرورة الألذ، لكن الأجمل، الطبق اللي خلك تقول: “ما أبغى آكله… أبغى أعلّقه!”
حقوق النشر 2025, جميع الحقوق محفوظة ©