Aug 05, 2025
هل فكرت يومًا ليش في ناس يعشقوا الكبسة، وناس تفضل الباستا؟
ليش في أطفال يهربوا من البروكلي، لكن يعشقوا الشوكولاتة؟
الجواب مو بس “مزاج” أو “عادات”، الموضوع أعمق من كذا…
الذوق مرتبط بالجينات، الدماغ، الذكريات، وحتى بالبكتيريا اللي في بطنك!
علميًا، فيه جينات تتحكم في حساسيتنا للنكهات، من أبرزها جين:
TAS2R38:
هذا الجين مسؤول عن التذوق للطعم المر، مثل الجرجير، القرنبيط، وبعض أنواع الملفوف.
ناس عندهم نسخ “أكثر حساسية” من هذا الجين، فيعتبروا بعض الأطعمة مُرّة جدًا ومزعجة، بينما غيرهم يستمتع فيها!
📌 وهنا نبدأ نفهم ليش ذوق الناس مختلف فعلًا من الأساس.
أدمغتنا تطورت عبر آلاف السنين لتفضّل:
السكر: لأنه مصدر طاقة سريع
الملح: لأنه ضروري لبقاء الجسم
لكن الدماغ ما يحب التكرار، ويملّ بسرعة…
ولهذا السبب، المطاعم الحديثة تركز على تقديم نكهات “غير متوقعة” عشان تثير الدماغ وتشد انتباهه.
🍽️ طبق يحتوي أكثر من طعم (حلو + حامض + حار) = دماغ سعيد وتجربة مبهرة!
فيه أكثر من 100 تريليون بكتيريا تعيش في جهازك الهضمي!
وهذه المايكروبات:
تتحكم برغبتك في أنواع معينة من الأكل
تفرز إشارات تؤثر على مزاجك بعد الوجبة
وقد “تدمن” أنواع معينة من الطعام، وتجعلك تطلبها دائمًا!
📍 بعض الدراسات تشير أن المايكروبيوم (البيئة البكتيرية داخل جسمك) يطلب أطعمة معينة تعود عليها.
الذوق مو حكم ثابت من الطفولة.
كثير من الناس يقولون:
“كنت أكره القهوة… واليوم ما أبدأ يومي بدونها!”
هذا لأن الدماغ يدرّب نفسه مع الوقت، وكل تجربة تذوق جديدة تضيف له خبرة، وتكسر مقاومة.
هل شعرت يومًا إن لقمة واحدة رجعتك لطفولتك؟
النكهة ما هي بس لسان، بل:
مشهد الطبق
ريحة الأكل
صوت القرمشة
الأشخاص اللي أكلت معهم
الحالة النفسية وقتها
🧠 الدماغ يربط كل ذا مع الطعم، ويخزن التجربة كـ”ذاكرة نكهة”، لذلك أحيانًا مطعم شعبي بسيط يلمسك أكثر من مطعم فاخر.
الطعم ليس مجرد حاسة…
هو مزيج من علم وجينات ومشاعر وتجارب وحتى بكتيريا.
وكل طبق تتذوقه هو فصل جديد في “حكايتك الذوقية”،
فلا تستعجل بالحكم، وامنح نفسك فرصة لاستكشاف مذاقات جديدة.
وش الأكلة اللي كنت تكرهها… واليوم تعشقها؟
هل سبق حسّيت بطبق ذكّرك بمكان أو لحظة؟
👇 اكتب لنا تجربتك في التعليقات!
حقوق النشر 2025, جميع الحقوق محفوظة ©