Sep 10, 2025
عادةً نذهب إلى المطاعم لنأكل ونستمتع بالأجواء.. لكن بعض المطاعم الفاخرة في العالم قررت أن تجعل من وجبة الطعام قصة استثنائية.
قوانين غريبة، طقوس خاصة، وتجارب غير مألوفة قد تجعلك تحتار: “هل أنا في مطعم.. أم في مسرح؟”
في هذا المقال، نأخذك إلى جولة بين أغرب شروط المطاعم الفاخرة حول العالم، ثم نعود للرياض وجدة لنسلط الضوء على تجارب Fine Dining التي تضيف بُعدًا جديدًا لمشهد الطعام السعودي.
في مطاعم فاخرة بفرنسا واليابان، ممنوع إخراج هاتفك لتصوير الطعام.
السبب بسيط: هم يريدونك أن تعيش التجربة بكل حواسك، لا أن تشاركها في إنستغرام.
الفكرة هنا أن اللقمة لا تُوثق بعدسة، بل تُعاش:
-تركز على المذاق.
-تستمتع برائحة المكونات.
-تسمع أصوات الأطباق والأجواء من حولك.
كأن المطعم يقول لك: “نحن لا نبيع صورًا.. نحن نبيع ذكرى تبقى معك.”
تدخل المطعم، تجلس على الطاولة، وتكتشف أنه لا توجد قائمة طعام.
كل ما تفعله هو أن تثق بالشيف ليقرر عنك الأطباق التي ستأكلها.
هذه التجربة تُعرف باسم Omakase في اليابان، ومعناها “أترك الأمر للشيف”.
الفكرة: أن تأكل شيئًا لم تخطط له، وتكتشف النكهات كما لو كنت في رحلة مفاجئة.
هنا يتحول العشاء إلى حوار صامت بينك وبين الطاهي: أنت الضيف، وهو الراوي الذي يسرد قصته على شكل أطباق.
هل يمكنك أن تتخيل عشاءً كاملًا في صمت؟
في بعض المطاعم الأوروبية، يُطلب من الزوار التوقف عن الحديث أثناء تناول الطعام.
الهدف:
-أن تركز على أصوات القرمشة،
-وأن تستشعر تدرجات النكهات،
-وأن تعيش الأكل وكأنه تجربة تأملية.
هنا، الصمت ليس قيدًا.. بل جزء من العرض. كل لقمة تتحول إلى لحظة تأمل عميقة.
في بعض المطاعم العالمية، الجلسة محددة بوقت صارم: 90 دقيقة فقط.
الفكرة:
-ضمان أن كل زبون يعيش التجربة بنفس الجودة.
-الحفاظ على إيقاع الخدمة.
-جعل كل لحظة محسوبة.
قد يبدو هذا الشرط غريبًا للبعض، لكن في عالم Fine Dining، الدقة هي جزء من التجربة.
بعض المطاعم تشترط بدلة وربطة عنق، أو فستان سهرة أنيق.
وإذا حضرت بملابس كاجوال؟ بكل بساطة لن يتم استقبالك.
لماذا؟ لأنهم يرون أن تجربة الأكل لا تكتمل إلا بمظهر يعكس الفخامة.
اللباس هنا ليس مجرد “شكل”.. بل هو جزء من المسرح، حيث الجميع يشارك في العرض الكبير.
هذه القوانين الغريبة ليست مجرد نزوات. هي وسيلة لتأكيد أن:
-الطعام أكثر من مجرد وجبة.
-التجربة يجب أن تُعاش بجميع الحواس.
-الزبون ليس مجرد عميل، بل “مشارك” في قصة المطعم.
في النهاية، الهدف أن تخرج وأنت تقول: “عشت تجربة لن أنساها.”
قد تعتقد أن هذه التجارب بعيدة عنا، لكنها أصبحت اليوم جزءًا من مشهد المطاعم في الرياض وجدة.
-Nozomi: مطعم ياباني فاخر يجمع بين الأطباق التقليدية واللمسات الفنية. كل طبق يُقدَّم كأنه لوحة. 🍣
-Clap: تجربة عصرية في قلب الرياض، حيث تمتزج الموسيقى والديكور مع أطباق مبتكرة. 🎶
-LPM: مطبخ فرنسي أنيق، يقدّم أطباقًا بسيطة بروح راقية تجعلك تشعر أنك في قلب باريس. 🇫🇷
هذه المطاعم لا تفرض قوانين غريبة مثل الصمت أو منع التصوير، لكنها تقدم تجربة مختلفة تمامًا: تجمع بين الفخامة، الفن، والذوق.
-“جربت Nozomi وحسّيت إني في طوكيو.. كل طبق له شخصية.”
-“Clap بالرياض تجربة مو عادية.. الأجواء تخليك تعيش لحظة خاصة فعلًا.”
-“LPM يثبت إن البساطة ممكن تكون قمة الأناقة.”
هذه الآراء تعكس أن Fine Dining في السعودية ليس مجرد نسخة من الخارج، بل تجربة لها طابع محلي عالمي في آن واحد.
المطاعم الفاخرة حول العالم تعلمنا أن الطعام قد يتحول إلى مسرح، وأن اللقمة يمكن أن تكون قصيدة.
من منع التصوير، إلى الصمت، إلى غياب القائمة.. كلها تفاصيل تجعلنا ندرك أن الأكل أحيانًا ليس لإشباع المعدة فقط، بل لإشباع الروح.
والأجمل أن الرياض وجدة أصبحتا جزءًا من هذا العالم. فلو كنت تبحث عن تجربة غير عادية، لا تكتفِ بالوجبة المعتادة.. بل دع نفسك تعيش القصة كاملة.
حقوق النشر 2025, جميع الحقوق محفوظة ©
